كنت خائبا
وإلا فلماذا راهنت على الخاسر طول الوقت
وإلا فلماذا راهنت على الخاسر طول الوقت
أحببت جمال عبد الناصر
وعبد الحليم حافظ
وليلى مراد
وها أنا يا عزيزتي
أجلس وحيدا في هذا القبو
مع الصور التي تحدق فيّ
الصور التي رفعت أطرافها عن الطلاء
كأنها تهم بمغادرة المكان
جيفارا
وماو
وسعاد حسني
أتحدث معهم
أتحدث معهم
وأعاتبهم
كما يفعل المؤمن مع الله
عندما يجد الكفار ينتصرون طول الوقت
ثلاثون عاما وأنا في هذا القبو
تتسع الشروخ من حولي
وهم يحدقون فيَّ ويبتسمون
ثلاثون عاما
وأنا أنتظر علامةً واحدة
لأتأكد أن ما يحدث
يحدث بالفعل
علامةً
غير حضورك هذا الصباح
وجلوسك هكذا على مكتبي
تقلبين في أوراقي
وتبكين
محمد فريد أبوسعده
من ديوان جليس لمحتضر
No comments:
Post a Comment