يهدي علي منصور ديوانه الأخير ( الشيخ ) إلى نبته بريه قرب مثواه الأخير ، مازال علي منصور يحتفي بالأمل و يتمسك به رغم قسوة العالم و فوضويته و شهوته إلى دهس كل النبتات الصغيره
دائما ما تراودني دواوين هذا الرجل ، اقرأها و اتركها لأعيد قراءتها مره أخرى ، و رغم احتفائي به و بقصيدته كأحد التجارب الحقيقيه في قصيدة النثر - القليله في الواقع - إلا أن ولعي بقراءته لا علاقة له بكونه شاعرا مجيدا ، اقرأ علي منصور لكي استدفئ بشعره ، لكي أطمئن و أقر عيناً ، لكي أقهر حزني و مخاوفي و أتغلب عليها
علي منصور هو تجربه مغايره ، تجربه تقف سامقه وسط التجارب الشعريه لشعراء قصيدة النثر ، وسط رماد كثير تبقى عدة جمرات مشتعله و متوهجه ، هو أحدها بالتأكيد
إذا كنت ممن يبحثون عن الشعر الخالص و جمالياته فأنك لن تعدمها في دواوينه ، فرغم حضور السرد و الأحتفاء بالهامشي و اليومي و المعاش ، بوصفه أحد السمات المميزه لقصيدة النثر ، إلا أن علي منصور لا يكتفي بتلك السمات حتي تمنح قصيدته شرعيتها ، فهو يبحث دائما عن معناً لما يكتبه ، عن مغزى ما أو قيمه ما ، لا يريد لقصيدته أن تكون فقط شعرا جميلا ، يريدها قبل كل شئ أن تكون يداً حانيه تربت على روح قلقه ، أنهكها العالم بقسوته
لهذا و أكثر ـ أحب علي منصور
,,,
No comments:
Post a Comment