ممدوح بيرم - لحن : محمد رحيم - كلمات : إبراهيم عبد الفتاح
و لحين ميسره . صبراً يا سكره ،، هكذا بدأ الفيلم ، أغنية بصوت ممدوح بيرم - الشجي الجميل في الحقيقه - على صور متتابعه للمناطق العشوائيه مع بعض مانشيتات الصحف التي تتحدث عن حجم تلك العشوائيات المرعب و ما يحدث فيها
لم أحب الفيلم ، و لم أعترض على ما جاء فيه ، أتفق مع ما طرحه الفيلم تماما لكني لم أحبه ، و كنت أتوقع هذا حتى قبل أن أدخله ، فتجاربي السابقه مع أفلام خالد يوسف تؤكد هذا ، لكني وجدت بداخلي وقاحه كافيه لتكرار نفس الخطيئه ففعلتها و دخلته
قرأت و رأيت كثيراً مما أثير حول الفيلم من زوابع و إنتقادات ، من أن الفيلم يدعو إلى السحاق - رغم إني لم أرى هذا كما أنني مُصاب بحساسيه من كلمة يدعو هذه - و من أنه يسئ إلى مصر و كل هذه الكلمات و الجمل المعاده و المكرره ، و أستطيع أن أقول أن هذا كله إفتراء واضح
إذا أردت أن أتحدث عن الفيلم فمن الأجدى أن اتحدث عن خالد يوسف كبني آدم ، خالد يوسف مخرج مسيس حتى النخاع ، السياسه واكله دماغه جامد ، هذا في حد ذاته ليس عيباً ، لكن عندما نتحدث عن السينما بإعتبارها فناً بالأساس فهذا عيباً خطيراً ، فمن يريد أن يصنع فيلماً سياسياً فهو حر ، أهم ما في الموضوع ألا يتنازل عن الفن ، ففي السينما الفن أولاً ، ثم يأتي بعده كل شئ أخر ، السياسه أو غيرها
خالد يوسف أيضاً شخص حنجوري - هذه أيضاً من أمراض الفنانين المسيسين - صوته عالي دائماً ، و في فيلم كان المفترض فيه خفوت النبرة و تقشف الطرح السينمائي إلى حد الواقعيه التسجيليه لا يتخلى خالد يوسف عن حنجوريته ، فيملأ فيلمه بالصراخ و الجمل الحواريه الرنانه ذات الأبعاد السياسيه الجامده جداً ، و يثير غثياننا بكم رهيب من المعاناة الميلودراميه التي يحيا فيها أبطال أفلامه ، مع شوية كلام قديم عن لحظات المرح التي يسرقها هؤلاء الأبطال رغم قسوة الحياه عليهم ، فهذه أشياء امتلأت بها أفلام وحيد حامد - الجميله رغم هذا - و تكررت كثيراً ، ما الجديد في فيلم خالد يوسف إذا ؟ ، الجديد أن خالد يوسف كان يريد عمل فيلم جرئ ، لكي يوضع على أعلاناته عبارة : أجرأ أفلام السينما المصريه ، و في سبيل هذه العباره تخلى خالد يوسف عن الهدف الحقيقي من السينما : الفن ، في حين أن كل ما قاله خالد يوسف في فيلمه كان من الممكن جداً أن يقوله في مقاله صحفيه على عمودين في أي جريدة معارضه
,,,
2 comments:
أوافقك تماما يا صديقي
والحنجوري واكل عيش جامد جدا اليومين دول
وأصبح الوسيط وأدواته نفسها غير مهم
أهم حاجة الشرشحة المفتعلة عمال علي بطال
ولتذهب السينما أو الرواية أو الصحافة للجحيم
المهم ان ((التاريخ يسجل لي)) وأنا باعترض
والله العظيم المعارضة اللي بالتلسين والشرشحة نتائجها أسوأ بكتير من فساد الحكومة الطاغي
الاتنين بيلغونا وبيعاملونا كدرجة ثانية
حاجة تقرف
عزيزي الأنونيموس
رأيك محترم بجد
أعتقد إن السينما الحقيقيه شئ اخر غير ما يفعله أخونا خالد يوسف ، و لاحظ معايا : يوسف شاهين ابتدا يعمل أفلام رديئه من ساعة ما ابتدا يشتغل معاه خالد يوسف
فين أيام اسكندريه كمان و كمان وحدوته مصريه ، أفلامه الجميله دي
أخيراً : مرحباً بك عزيزي الأنونيموس
Post a Comment