Friday, April 25, 2008

قصة الحب الجامعيه


يا حبيبتي ، يا نور عيني و روح روحي ، هل كان لزاماً علي أن أحبك كل هذا الحب
تذكرين أيام الجامعه ، قبل زواجنا بسنوات ، كنت استيقظ كل يوم في الخامسه صباحاً لأقابلك في الثامنه ، كنت أقضي الوقت من الخامسه إلى السابعه في توضيب نفسي للقائك ، كأي عاهره محترفه تستعد للقاء زبون ، أحلق ذقني التي تنفرين من طولها ، أكوي قميصي الذي لم تحبيه أبداً ، ألمع حذائي الوحيد ، لكن كل هذا لم يكن يرضيكي يا مزتي

تذكرين كم أهلكت نفسي في العمل كي أقرب حلمنا من حدود الإمكان ، وكيف كنت أصل الليل بالنهار في مذاكره طويله لا تفضي إلى شئ حقيقي لأنك لا تحبين الفشله في دراستهم ، كنت أفعل كل هذا و أكثر -أنا الكسول العظيم و الفاشل الأعظم- لكي أرضيكي ، فقط أرضيكي ، فهل كنت ترضين؟

أبداً و الله لم تكوني ترضين ، كنت تستمرين في إنتقادي و كأني جوزك أو جوز أمك ، أو جوز أي حد و السلام ، رغم حبك لي كنت تستمرين في بضني و كأنه واجب مقدس ، واجبك المقدس كأنثى في فشخ الذكر الذي ألقاه حظه العاثر في طريقك ، و لم أكن أعترض

لماذا لم أكن أعترض ؟ ، لأن حبي لك لم يكن ليسمح لي بالإعتراض على مشيئك ، كان هذا ما تريدينه ، إذا فلتكن مشيئتك ، مشيئك التي دفعت ثمنها غالياً من وقتي و صحتي و نقودي

فوق كل هذا كنتِ بخيله ، بخيله إلى أقصى حدود البخل ، لا أذكر لك يوماً تطوعتِ فيه لدفع الحساب ، نجلس في الكافتيريا طول النهار ، و حين نقوم أنتظر منك أن تدفعي حسابنا فلا تفعلين ، تنظرين لي في بلاهه حتى أضع يدي في جيبي و أدفع و كأني أجد هذه النقود على قارعة الطريق

حبيبتي ، أنا أكرهك آلان أكثر من أي شئ في الدنيا ، و لكني كنت أتمني أن أكرهك من البدايه ، أن يسبق فعل الكراهيه فعل الغرام ، قبل أن أوشك على الإفلاس قبل أن أضيع ، قبل أن نتزوج ، لكنها إرادة الله و قضائه ، و أنتِ تعلمين جيداً أنه لا راد لقضائه
,,,

No comments: