Friday, May 22, 2009

وليد منير في ذمة الله


أنا سأرتب أشياء نفسي بنفسي
نعم
سأرتبها كيف شئت
على أيّ نحو أشاء
وأجعل منها قصائد
أو تحفاً ، أو رياشا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقام تأبين للشاعر يوم الخميس القادم - الساعه الثامنه - في ورشة الزيتون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المدونه محتجبه لثلاثة أيام
,,,

Sunday, February 01, 2009

الأرمله كاتبة الخطابات ظهرت في المدينه

رواية جديدة لـ طارق إمام
تصدر غداً عن دار العين
معرض الكتاب-سراي 4ب
,,,

Thursday, December 11, 2008

مظلوم - محي 2008


بلاش لفك و تراويشك
و سيرتي ويا دراويشك
ليه تشوفني و تداري وشك

عاتبني ، يمكن أنا

المشاركه بالغناء : جمالات شيحه

,,,

تجليات الأزمات الصدريه


اليوم أنت في حالة جسديه سيئه ، صداع و رشح ، سعال و بلغم على الرئه ، طعم دواء (توبلكسيل) أفسد حاسة التذوق لديك ، أصبحت جميع النكهات في فمك على درجه واحده من السوء ، حتى صفحات النت -جميع صفحات النت- صارت متشابهه
آلان أنت بني آدم منتهي الصلاحيه ، لا تحب شيئاً و لا تكره شئ ، تكتشف فجأه أن كل مكونات الكون ما هي إلا نسخاً متماثله عن أصل واحد صُنع بطريقه رديئه ، كل الكائنات/النكهات/صفحات النت/الأفلام/أنواع الموسيقى ما هى إلا أشياء استُنسخت لبضنك فتبدأ التفكير فعلياً في إنهاء حياتك بعلبة أقراص منومه
(إنت مت و لا وصلت للفلسفه)

Sunday, August 17, 2008

اسف على الإزعاج - مد الخط حتى نهايته


الإنتقاء -أظن- هو جوهر الفن ، أن تختار من بين أشكال تعبير مختلفه ، أو بين أفكار مختلفه ، بين رؤى مختلفه للعالم
هذا ما أدركه أحمد حلمي في (آسف على الإزعاج) ، و من قبله (كده رضا)
قبل (كده رضا) كان أحمد حلمي هو مجرد ممثل كوميدي عادي ، موهوب صحيح لكنه لم يكن مختلفاً ، كان بالفعل قد شارك في عدة أفلام بعيداً عن الكوميديا مثل (سهر الليالي) و (عمر 2000) لكنها لم تكن تجربته بالأساس ، كان تجارب أخري لمخرجين و مؤلفين مثل هاني خليفه و أحمد عاطف و تامر حبيب و لم تكن تخصه كبني أدم ، و ربما كان نجاح أحدها المبهر -(سهر الليالي)- دليل جديد على قدرة الأفلام الجيده على النجاح التجاري بعيداً عن شلة هنيدي و سعد و رفاقهم ، النجاح التجاري موازياً للنجاح الفني
تجربة (كده رضا) كانت تجربه مثمره بالنسبه لأحمد حلمي ، نجاح تجاري كبير و تناول نقدي جيد لشكل طازج من أشكال التهريج الكوميدي الممتع ، و فوقهم جائزة أحسن ممثل من أوسكار السينما المصريه ، مما وضع جمهوره في حالة ترقب للفيلم القادم بعد (كده رضا)
(كده رضا) كان نقطة نجاح يصعب تجاوزها ، لكن يمكن التخلي عنها للبحث عن نقاط نجاح أخري ، و هذا ما فعله حلمي
سيناريو متماسك لدرجه كبيره كتبه أيمن بهجت قمر ، رسم (قمر) شكل علاقه جميل بين الأب (محمودحميده) و الإبن (أحمد حلمي) نجح في إعطاء مفاجأة نهاية الفيلم تاثيرها المطلوب ، و برغم أن بناء الفيلم حتى نهاية ثلثه الثاني كان لا يبشر بأكثر من مجموعة إيفيهات متواليه لم تضحك أحد ، إلا أننا نكتشف في الثلث الأخير أنها كانت تمهيداً مهماً للنهايه
علاقة حسن/ حلمي بأبيه ، و علاقته بأمه (دلال عبد العزيز) ، و علاقته بفتاته فريده (منه شلبي) كانت كلها أضواء كاشفه انتظر السيناريست حتى قرب نهاية الساعتين ليطلقها
الفيلم يكشف عن قدره كبيره على الأداء التمثيلي من حلمي ، يثبت لي ما كنت أشعر به من إعجاب متنامي بقدرة هذا الممثل على نحت شخصيته الفنية بنفسه و عبر مجاهده طويله ، بإستلهامه لسماته الخاصه و إدراك أبعادها و توظيفها في أداءه التمثيلي ، ليجعل من نفسه شخصيه فنيه مميزه و رابحه تعيد للأذهان تجربة (وودي آلان) الكبيره
أما (خالد مرعي) المخرج - في ثاني أفلامه بعد (تيمور و شفيقه) فيقدم أداءاً إخراجياً مميزاً ، يستفيد فيه من تجربته السابقه كمونتير في خلق إيقاع سينمائي و بصري ملفت و ممتع و موحي درامياً ، كما يُظهر سيطره كامله على ممثليه و يستخرج منهم أفضل حالاتهم الفنيه ، ظهر هذا تحديداً في مشاهد و جمل حواريه لأحمد حلمي كان من الممكن أن تؤدى بصوره كوميديه فتفقد تأثيرها المطلوب
الفيلم يتجاوز مقدرة نجمه على الإضحاك و الحاله الخاصه لشخصية (حسن) ليقدم توليفات إنسانيه تشتبك بشكل مباشر مع النسبه الأعم من الجمهور ـجمهور الشباب تحديداً- ، كما يسعى لخلق مجازه الخاص بعلاقة حسن برئيس جمهوريه يكتب له خطابات شكوى نكتشف في النهايه أنها لا تصل ، لندرك قيمتنا الحقيقيه في عالم الواقع الفعلي ، و سعينا لصنع قيمه أخرى أكثر جمالاً لأنفسنا في عالم الممكنات

,,,

Thursday, July 03, 2008

خابور المنح و الأخذ و العوض


الرب أعطى ، الرب أخذ ، فالرب عليه العوض
مثل شعبي راقي حقاً ، فنحن البشر بطبعنا خولات ، نحب ناخد و منديش ، ثم نفعل كل شئ و نمارس أوسخ أنواع الأفعال ، ثم حين يأتي وقت الدفع -وقت التعويض الألهي- نعمل عبده العبيط
يأتي المثل الشعبي هنا ليواجهنا بحقيقه علميه مؤكده تتعلق بسلوك الألهه الإجتماعي ، تفيد أن الألهه عندما تعطي فهى تأخذ ، و ليس أي أخذ ، أخذ عزيز مقتدر
لكن الأمر هنا لا يتوقف عند حدود المنح و الأخذ ، الأمر يتعدي كونه مجرد منح ثم أخذ بعده إلى كون هناك تعويضات إلهيه ملزم بها الإله
هذه التعويضات الإلهيه ليست كأي تعويضات ، فالألهه عادله ، تسبغ عدلها علي جميع البشر دون تفرقة على أساس الجنس أو العرق أو الدين ، تعويضات إلهيه صميمه
مما سبق نفهم أن الألهه أجدع مننا نحن البشر سليلي القطط ، الآكلين النسائين ، نفهم أيضا ًأن أفضل تعويضات هى تعويضات الآلهه
...
أعتذر ، فالحشيش كما هو معروف يؤثر على القدرات الإدراكيه للمخ البشري
,,,

Thursday, May 22, 2008

شاديه و مدبولي

بصراحه هواك
عدى الشباك
و دخلي لحدت أوضة النوم
و أما اتخضيت
منه اتغطيت
جاني ف الأحلام يعاتبني بلوم
ــــــــــــــــــــــ
مرسي جميل عزيز - بليغ حمدي

Saturday, May 10, 2008

أبوكاليبتو . الإشتغال البصري على العنف

مشهد تقديم القرابين فوق قمة المعبد
القبيله تنتظر مصيرها

يمثل فيلم (أبوكليبتو) لحظة نضج في مسيرة ميل جيبسون كمخرج ، هنا اشتغل جيبسون أكثر على صورته ، اكسبها طابعا أكثر قسوه في التعامل مع العنف كدال على طبيعه بشريه مسيطره و مهيمنه على حركة التاريخ ، و كعادته منذ فيلمه (القلب الشجاع) ، التي تكررت في (آلام المسيح) يستلهم لحظه تاريخيه فاصله ليطرح من خلالها أفكاره و رؤيته السينمائيه الخاصه
في اللحظات الأخيره من حياة حضارة المايا ،التي نشأت في الغابات الإستوائيه شمال جواتيمالا و المكسيك يبدأ الفيلم ، من أسفل هرم تلك الحضاره نرى شكل إنهيارها دون أن نرى إنهيارها ذاته ، قبيله صغيره تحيا في الغابه حياه عاديه ، في مشهد البدايه نشاهد عدداً من شباب القريه و هم يصطادون خنزيراً برياً ، و يتم تقسيم الأجزاء الأهم من جسد هذا الخنزير عليهم ، قلب الخنزير يُعطى لـ(الضفدع المدخن) ، و الكبد لـ(الأنف المجعد) ، الأذنين لـ(ورق الكاكاو) ، بينما يأخذ (ملثم) -العاجز عن الإنجاب- الخصيتين
ينتبه (يد النمر) الذي كان يقوم بتقسيم الخنزير بسكينته ، ينصت إلى أصوات قادمه من خلفهم و هم جالسون حول الغنيمه ، لنكتشف قبيله أخرى لكنها ممزقه هذه المره ، تحاول البحث عن بدايه جديده بعد تعرض قريتهم للنهب ، حديث (يد النمر) مع أحدهم و رؤيته لفلولهم الجريحه الهاربه يثير بداخله القلق و يقض مضجعه ، يشعر بالخوف على ابنه الصغير و زوجته التي تنتظر مولوداً أخر ، ليتحول الخوف إلى حقيقه
تهاجمهم فرقة مرتزقه من العاصمه و تأخذهم كسبايا أثناء نومهم ، (يد النمر) الذي يتنبه مبكراً ينجح في إخفاء أسرته في حفره عميقه لا يستطيعون الخروج منها بمفردهم ، لذا فعليه أن يعود ليخرجهم
الرحله من الغابه إلى المدينه رحله قاسيه ، أكثر منها قسوه هو ما نراه بعد دخول المدينه ، العاصمه التي بلغت قمة أوجها في الصناعه نزلت إلى أسفل سافلين في أمور أخرى ، فقرائها يموتون بالأمراض الفتاكه و الجوع ، و سكانها يعبدون أله يرتوي بالدم ، يذبحون له مئات القرابين كل يوم فوق الهرم الذي يمثل معبده لكي يرضى و لا يرضى ، و في مشهد سيخلد طويلاً في الأذهان و يقدم جيبسون تفاصيله ببراعه حقيقيه نرى تقديم تلك القرابين ، نرى الجموع الغفيره التي اثارتها رائحة دم القرابين تنتشي مع كل قلب جديد ينتزع من داخل صدر صاحبه ، و كل رقبه جديده يتم فصلها عن أجساد حامليها تزداد معها وطأة نشوتهم ، في طقس ديني دموي كان يميز تلك الحضاره ، التي اعتاد أهلها أسر بعضهم البعض لتقديمهم كذبائح قربانيه لأغراض دينيه و سياسيه ، العنف هنا ليس عنفاً تجارياً كما هى عادة أفلام هوليود ، العنف هنا يكتسب منحى جماليا و دلالياً على ما يمكن أن تصل إليه حضاره ما قبل إنهيارها بلحظات
بتتابع تقديم القرابين يشاهد (يد النمر) ذبح أصدقائه واحداً تلو الأخر فوق منصة الآله ، حتى يأتي الدور على (يد النمر) نفسه ، و لكن بما يشبه المعجزة يحدث كسوف كامل للشمس ، يضطر معه كاهن الآلهه إلى أن يعلن على الجماهير المذعورة مما يحدث أن الآلهه قد رضت أخيراً ، و لم يعد هناك داع لذبح المزيد من القرابين البشريه

يسأل زعيم المرتزقه عن مصير بقية الأسرى ، فيرد عليه الكاهن بابتسامه واسعه :تخلص منهم ، هكذا و من أجل تسلية رجاله يذهب بهم إلى حقل من حقول الذره ليطاردهم فيه كأنهم فرائس لإثبات مهارات رجاله في الصيد ، لكن ينجح (يد النمر) في الهرب بعد أن يقتل أبن زعيم المرتزقه و هو مصاب ، ليبدأ الفيلم في عرض مطارده أخرى بينه و بين فريق المرتزقه للعوده إلى الغابه ، و تتوالى الأحداث
ينجح أخيراً (يد النمر) في الوصول للغابه بعد معركه شرسه قتل فيها معظم فرقة المرتزقه و لم يبقى منها سوى اثنان يطاردونه حتى النهايه ، حتى الشاطئ الذي تنتهي به اليابسه ، فجأه يقف الثلاثه محدقين مذهولين أمام مشهد جديد عليهم ، المراكب الأسبانيه التي تحمل جنوداً جاؤا مع مبشر مسيحي للتبشير في هذه العالم الجديد ، في دلاله على الإنطلاقه الجديده التي يشير لها إسم الفيلم -(أبوكلبتو) كلمه من لغة المايا تعني الإنطلاقه الجديده- و إشاره إلى الحقيقه التاريخيه التى تفيد بأن نهاية حضارة المايا كانت على يد الأوروبيين
مشاهد العنف في الفيلم صادمه ، هذا حقيقي ، لكن هناك أيضاً صدمة اللغه ، باعتماده لغه السياق الأصلي الذي تدور فيه أحداث فيلمه ، اللغه هي لغة المايا القديمة كلغة حوار، فعلها جيبسون من قبل في فيلم (ألام المسيح) مع اللغات الأراميه و العبريه ، يريد جيبسون أن ينقل الجو العام للحظه التاريخيه كما كانت ، مع الإحتفاظ لنفسه بحق تأويل هذه اللحظه التاريخيه
هل الفيلم هو نبؤه لما ستصير عليه أمريكا بعد كل هذا العنف ، يقدم جيبسون إنذاراً لأمريكا لتتنبه لمصيرها ، هل يسعى لإثراء نصه السينمائي بخطاب سياسي آني ، أم كل هذا مجتمعاً ، بعيداً عن السؤال السياسي المباشر ، يبقى فيلم (أبوكليبتو) واحداً من أجمل و أهم الأفلام الأمريكيه على مستوي الرؤيه الفنيه و البصريه ، لتشير بقوه لإمكانات مخرج مجيد اهتم هنا بصورته التى يصنعها ليقدم فيلماً يحمل جماليات و رؤى مختلفه كثيراً عن السائد حتى في السينما الأمريكيه ذاتها

,,,

Friday, May 09, 2008

أسعار السجائر الجديده


أصل اللي علمني إزاي أدخن ، معلمنيش إزاي أعزم
من النهارده واحده بس هي اللي هتطلع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد صاحب المدونة على طلب أحد أصدقائه لسيجارة
,,,

فأولها

وللحب علامات يقفوها الفطن، ويهتدي إليها الذكي. فأولها إدمان النظر، والعين باب النفس الشارع، وهي المنقبة عن سرائرها، والمعبرة لضمائرها والمعربة عن بواطنها. فترى الناظر لا يطرف، يتنقل بتنقل المحبوب وينزوي بانزوائه ، و يميل حيث مال كالحرباء مع الشمس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
,,,

Sunday, May 04, 2008

بعشر قبلات في الهواء ، يقول وداعاً

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما الشمسُ تغربُ
قلتُ لصاحبي : إني قد يئستُ ، ثم إني قد يئستُ ، فأمسك بيدي وترجل خارجا بي ناحية الجسر ، رُحنا نمشي بينما الشمسُ تغربُ ، ولما لم تفلحْ إحدى وخمسون خطوة في أن تزحزحني عن سُكوتي قال صاحبي : انظر!! من ذا الذي يمكنه أن يكون جميلا هكذا ، في غروبه ، مثلما هو جميلٌ كلما أشرقَ ، قلتُ : لأنك أنتَ الشِّعرُ ، قال أنا الشِّعرُ قد منّ الله علىّ و جعلني صاحبكْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
البكاءُ على كتفِ الشعرْ
أخذني الشعرُ من يدي وقال أتستطيعَ معيَ صبرا ، قلتُ نعم ، وكان اليومُ يومَ جمعة ، ولم يكنْ باقيا على النداء للصلاة سوى ثلاثة أرباع الساعة ، قالَ سنصلي في مسجدٍ بالكوفة ، توضأنا وأخذنا زينتنا، وقبل أن يُرفع الآذانُ بدقائق معدوداتٍ كنا نتخطى عتبة المسجد مسرّين في أنفسنا : ربنا افتحْ لنا أبوابَ رحمتك ، ثم شرعنا نؤدي ركعتين (تحية المسجد) ، وبينما نحنُ ركوعٌ غشينا صوت المؤذن فتنزلت علينا السكينة ولم يعد في القلب من أمور الدنيا إلا اللمم ، حتى إذا قال المؤذن(حيّ على الفلاح) سمعنا دويا خِلتهُ قيامَ السّاعة، كانت الأشلاءُ تتطايرُ وصرخاتُ الهلع تدوي في باحة المسجد حين سقطتُ مغشيا عليّ ، وحين أفقتُ في المشفى سمعتُ الناسَ يقولون من يُردْ المشاركة في تشييع الضحايا فليتبعنا ، فتبعتهم إلى القبور ، هناك رأيت الشعر يُهيلُ الترابَ على الموتى ، ويسكبُ الماء بينما يتمتمُ : كلا ليس بمؤمن ، كلا ليسَ بمؤمن ، ولما رآني أخذني لجنبه صامتا ، قلتُ : سمعتك تتمتمُ ، قال : كنتُ أردّ على الموتى ، كلما سألني أحدُهم : أمؤمنٌ فعل بنا ذلك ؟ فأجيبُ : كلا ليس بمؤمن ، فألقيتُ برأسي على كتفه ورحتُ أبكي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
حلمُ يقظةِ قصيدةِ نثرْ
بكفين صغيرتين فاجأني منَ الخلفِ ، وأطبقهما على عينيي ، وظل صامتا ، رحتُ أستنشقُ الرائحة علي أعرفُ منْ ذلك الحميم الذي اقتحمَ علىَّ شرودي ، لا يفعل ذلك إلا ولدٌ مرحٌ أو خلٌ يأتي بعد غياب ، دافئة أصابعُ كفيه وأنفاسُه توقظ داخلي ذكرياتِ صبا ، شيئا فشيئا أمسكتُ بخطوط جلبابه الداكن ، وتأرجحه في أغصان شجرة التوت ، (عليُّ) أيها الوغد ، تعالَ لأحضان الكلمات وأعطاف الموسيقى ، تدحرجْ بي يا وغد على حشائش السفح ، واغفر لراعية الأغنام التي التهمت نعجتُها نبتة المانجو ذاتِِ الأسابيع الست ، سامحها لأجلي يا فتى وراقصني على العشب ، دوّخْ تفاصيلي وأوقدْ على البوح حتى تنشق بذرة الحنين عن نبتة أخرى ، فإذا ما تهيأتُ لشفتيكَ فاعلم أنني فتنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم تكنْ بنت الخَال ، لكنّهُ الشعرُ ابنُ خالة الحُبْ
قلْ لي يا عليّ : كيف تفرقَ بين الحُبّ الصّادقِ والحب الزائفِ ؟! هكذا باغتني قبلَ أن أفيقَ من تأثير طيبة الملامح ، والإطراقة الخَجلي ، والعينين ، العينين اللتين على مهل تركتا عينيّ ، قلتُ : عفوا !! قال : أتعرفُ الفرقَ بين الحب الحقيقي والحب المغشوش ، قلتُ : إذنْ تلصّصْتَ علىَّ أيها الشعرُ ، قال : كلا ، ولكن وددت أن يطمئن قلبي ، ثم تركني ومضى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حينما انتبهت القصيدةُ على نشيج الشاعرْ
ألجأتُ ظهري لظهره ، وأغمضتُ عينيّ ، لكنّ الخمسَ دقائق فاتتْ دون أن يسألني عمّا بي ، حتى أوشكتُ على البكاء إلا أنّ نحيبا مكتوما عصَف به فاستدرتُ واحتضنتهُ ، كانتْ عيناهُ حمراوين كأن لمْ ينم ليلتين ، قلتُ هوّنْ عليك يا حبيبي ، هَوّن على قلبكَ وعينيك ، قال أيفلتُ القتلة يوم الدين ، قلتُ لا يفلتون ، قال أرأيت إن استحوذ على البيان المجونُ ، قلتُ فبئس القرين ، قال أرأيت إن سفه الظُّرْفُ فطرة الطيّبين ، قلت أنتَ بريء مما يفترون ، قال فاشهدي قلتُ أنا من الشاهدين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيُّها الشعرُ ، أنا لوْلاكَ يتيمْ
في العاشرة والنصفِ من صَباح الثلاثاء الرابعِ والعشرين من شهر رجب سنة ثمانٍ وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة ، وبعد خمس وسبعين سنة من ولادتها ماتت أمي فدهمني اليتم بلا رحمة ، وخانتني ساقاي إلا أن ثمة من تلقفني بساعديه وأجلسني على حجر وقال : أيحزنك لمُّ شملهم بعد كل هذه السنين ، أمُّك وأختك وأبُوك ، قلتُ: كلا ، قال : أنسيتَ يا عليُّ أنهم لم يجتمعوا في الدنيا ، إذ ماتَ أبوك قبل أن تولد أختك وأنتَ ابنُ خَمس سنين ، قلتُ : نعم وسكنتُ فجلسَ إلى جواري وربّتَ على ركبتي فبصصتُ في عينيه وهمستُ : لو لم يقلها رسول حمزاتوفْ منْ قبل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشعرُ في العشرين ، الشعرُ في الخمسين
قبل ثلاثين سنة ونصف السنة كتبتُ قصيدة تفعيلية مولعة بالأيديولوجيا المادية ، وكان عنوانها ( الأرض تدور في جمجمة ابن منصور ) ما لبثت أن نشرتها دورية ثقافية في بلدة اشتراكية، سوى أن الدورية الثقافية لم يعد لها ذرية ، والبلدة الاشتراكية لم يدم لها بيرق ، وهاأنذا ما زلت أحلم بكتابة قصائد تشبه الأطعمة التي يتخطفها المساكين لدى المقابر ، تماما كأنها رحمة ونور على روح شاعرٍ مغمورْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كأنهنَّ المؤمناتُ الغافِلاتْ
قال الشعرُ إياك يا عليُّ أن تكون قد حزنتَ يوم حالوا بينك وبين ( جائزة الدولة التشجيعية ) ، قلتُ أنتَ تعلمُ أني ما كنتُ أريدُها إلا لقصيدة النثر ، قال الله أعلم لأي شئ كنتَ تريدَها، لكنه هو الله ربّك أراد ألا يمسَسْك رجسُ (الأموال العامة ) التي هي حقُّ اليتامى والمشردين ، وحقّ الثكالى والمحرومين ، وحق أطفال الشوارع والكادحين ، وحق الفقراء والمساكين ، فقل الحمد لله رب العالمين ، وإذا ما جاءتك القصائدُ كأنهنّ المؤمناتُ الغافلاتُ فلا تكونن من الغافلين
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وأظنُّهُ لا يزال هناكْ
كانت الشحناءُ ترتعُ بين الناس، وأنا والشعرُ نرقبُ من على رصيفٍ ، نظرتُ إليه ونظر إلىَّ وكأنما قرأ في عينيَّ ( أين ذهب العفو) فأمسكَ بيدي وقال: آخرَ مرة صادفتُ فيها العفو كانتْ هناك ، طيّ أدبيات التعاليم ، ثم أردفَ : وأظنه لا يزال هناك ـ حزينا ـ لا يجد من يأخذ بيده
ولو خطوة واحدة إلى الشارعْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورقة بيْضاءَ في غُرفةِ الشاعرْ
قالَ لي الشعرُ : تعال الليلة يا عليّ نستمع لسورة الأنعام من الشيخ محمود خليل الحصري ، حتى إذا أتمها علينا حمدنا الله وانصرفنا ، كلٌ لحال سبيله ، أنتَ لحزنك الشفيفِ ، وأنا لورقة بيضاءَ في غرفة الشاعرْ
,,,
علي منصور
من ديوان (في مديح شجَرةِ الصَّبار) هنا

Friday, May 02, 2008

لذّات سرّية - حمدي الجزار


حمدي الجزار ينهي روايته الثانيه ، بعد طرحه الروائي الأول (سحرٌ أسود) يواصل الجزار مشروعه ، بالنسبه لصاحب هذه المدونه تمثل كتابة حمدي الجزار مشروع روائي هام و متميز، و نشر موقع كيكا منذ أيام فصل من روايته الجديده (لذات سريه) التي لا أعلم متى ينشرها الجزار ، لكني أنتظرها
,,,

Friday, April 25, 2008

قصة الحب الجامعيه


يا حبيبتي ، يا نور عيني و روح روحي ، هل كان لزاماً علي أن أحبك كل هذا الحب
تذكرين أيام الجامعه ، قبل زواجنا بسنوات ، كنت استيقظ كل يوم في الخامسه صباحاً لأقابلك في الثامنه ، كنت أقضي الوقت من الخامسه إلى السابعه في توضيب نفسي للقائك ، كأي عاهره محترفه تستعد للقاء زبون ، أحلق ذقني التي تنفرين من طولها ، أكوي قميصي الذي لم تحبيه أبداً ، ألمع حذائي الوحيد ، لكن كل هذا لم يكن يرضيكي يا مزتي

تذكرين كم أهلكت نفسي في العمل كي أقرب حلمنا من حدود الإمكان ، وكيف كنت أصل الليل بالنهار في مذاكره طويله لا تفضي إلى شئ حقيقي لأنك لا تحبين الفشله في دراستهم ، كنت أفعل كل هذا و أكثر -أنا الكسول العظيم و الفاشل الأعظم- لكي أرضيكي ، فقط أرضيكي ، فهل كنت ترضين؟

أبداً و الله لم تكوني ترضين ، كنت تستمرين في إنتقادي و كأني جوزك أو جوز أمك ، أو جوز أي حد و السلام ، رغم حبك لي كنت تستمرين في بضني و كأنه واجب مقدس ، واجبك المقدس كأنثى في فشخ الذكر الذي ألقاه حظه العاثر في طريقك ، و لم أكن أعترض

لماذا لم أكن أعترض ؟ ، لأن حبي لك لم يكن ليسمح لي بالإعتراض على مشيئك ، كان هذا ما تريدينه ، إذا فلتكن مشيئتك ، مشيئك التي دفعت ثمنها غالياً من وقتي و صحتي و نقودي

فوق كل هذا كنتِ بخيله ، بخيله إلى أقصى حدود البخل ، لا أذكر لك يوماً تطوعتِ فيه لدفع الحساب ، نجلس في الكافتيريا طول النهار ، و حين نقوم أنتظر منك أن تدفعي حسابنا فلا تفعلين ، تنظرين لي في بلاهه حتى أضع يدي في جيبي و أدفع و كأني أجد هذه النقود على قارعة الطريق

حبيبتي ، أنا أكرهك آلان أكثر من أي شئ في الدنيا ، و لكني كنت أتمني أن أكرهك من البدايه ، أن يسبق فعل الكراهيه فعل الغرام ، قبل أن أوشك على الإفلاس قبل أن أضيع ، قبل أن نتزوج ، لكنها إرادة الله و قضائه ، و أنتِ تعلمين جيداً أنه لا راد لقضائه
,,,

Friday, April 18, 2008

في مدح شارب الخمر

ألا إن شُرابِ المدامِ هُمُ الناسُ و غيرهم فيهم جنونٌ و وسواسُ
فياليت أني مثل كسرى مصوراً فليس يزالُ الدهر في يدهِ كاس
,,,

Saturday, April 12, 2008

ليست هناك مشكله في ظهور الأندروير


اللي عاوزه تلبس حجاب هي حره ، بس حدود حريتها هي أن لا تعتقد أنها كده أفضل مني أو أقرب إلى ربنا من أي واحده تانيه
إيناس الدغيدي - مخرجه سينمائيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجمله السابقه هي أحد أراء المخرجه السينمائيه المصريه إيناس الدغيدي ، نشرها صديقي أحمد على مدونته تحت إسم عندما يظهر الأندروير ، و كتب تحت إسم المخرجه تعليقاً ظريفاً بخصوص ملابسها الداخليه ، حيث وصفها بأنها -على حد تعبيره- ملابس داخليه فاخره م اللي بتشرب العرق ، في سخريه واضحه من العباره و صاحبتها و نعيد نشر العباره هنا في إحتفاء -واضح هو الأخر- بالعباره و صاحبتها - التي لا أحب أفلامها كثيراً لكني لا أفضل الحديث عن ملابسها الداخليه
,,,
تحديث للتدوينه بتاريخ 14ابريل 2008
قام صديقي أحمد بتعديل التدوينه حيث كتب أن وصف الملابس الداخليه الفاخره التي تشرب العرق لا يخص المخرجه إيناس الدغيدي ، إنما هي عباره من واحده ست في أحدى المحلات التجاريه ، واحده ست تانيه غير إيناس الدغيدي ، لذا من يطلع على تدوينة أحمد لن يجد ما كنت اتحدث عنه ، سيجد شيئ مختلف تماماً ، لذا وجب التنبيه
ملحوظه : هذه نسخه مخبئه من جوجل لنص التدوينه الأصلي . أضغط هنا
,,,

Wednesday, April 09, 2008

كراميل لبناني ، نادين لبكي تصنع فيلمها الأول

-1-
طقس التحضير

تضع السكر في وعاء فوق النار ، يسخن السكر فتضيف له قليل من الماء ، بسهوله يذوب السكر فيتم تبريده ليصبح مزيجاً متماسكاً من الكراميل ، يصلح للأكل و لإزالة الشعر غير المرغوب فيه ، غير المرغوب فيه بشده
هكذا بالضبط ، يبدأ فيلم سكر بنات
-2-
شارع واحد و حكايات متعدده

شارع بيروتي هادئ ، سيارات قليله تمر طول اليوم ، و أجواء صيفيه لطيفه مميزة لبيروت الصيف
في هذا الشارع الهادئ لا يعنينا تحديداً سوى صالون تجميل صغير تعمل فيه 3 نساء ، ليال و نسرين و ريما ، يحملن جمالأ لبنانياً فاتناً ، و حكايات حزينه
ليال (نادين لبكي) ، الفتاه التي ترتبط بقصة حب مع رجل متزوج و أب لإبنه صغيره ، تهرب من عملها لساعه أو ساعتين عندما يتصل بها ، يقابلها في مكان خال بعيداً عن العيون
تعيش ليال قصة حبها في السر
تدعي النوم لتتحدث مع حبيبها في التليفون تحت الملاءه ، أو تدخل الحمام و تفتح صنبور المياه ليغطي صوت تدفقها على صوتها ، أو تهرب من عملها لتقابله
حكاية ليال تحمل على هامشها حكايات أخرى
نسرين ، و ريما
نسرين (ياسمين المصري) تنتظر موعداً لزفافها على بسام بعد أيام معدوده ، يؤرقها الخوف من افتضاح أمرها حين سيكتشف بسام في ليلة دخلتها أنها ليست عذراء ، و أنه ليس رجلها الأول ، خوف نابع من إدراكها للتقاليد المتعلقه بعفة البنت العربيه ، ميراث التخلف يطل برأسه
و ريما (جوانا مكزول) الفتاه الإنطوائيه ، المهمله لنفسها دائماً ، تعاني من مشكله بخصوص ميلها نحو النساء ، تحمل أزمتها الخاصه و تخفيها خلف ملامح وجهها البارده و صمتها العميق ، و شراستها في التعامل التي تداري بها هشاشتها

على الناحيه المقابله لصالون التجميل يقبع محل صغير للخياطه تعمل به و تديره السيده روز (سهام حداد) ، و تعيش مع أختها ليلي (عزيزه سمعان) ، ليلي التي تتجول في الشارع طوال اليوم ، حامله كيسها البلاستيكي تجمع فيه القصاصات الورقيه المهمله ، تظنها جوابات غراميه ترسلها الرياح من حبيب وهمي في بلاد بعيده ، امرأتان عجوزتان تعيشان خارج الدنيا
روز تعيش عالمها الخاص ، تعني بأختها و عملها الصغير ، و تؤدي واجباتها الملقاه على عاتقها دونما رغبه في شئ خاص ، تؤدي واجباتها كأي امرأه مسئوله
مسيو (شارل) هو نافذتها الوحيده على العالم ، عجوز فرنسي من زبائنها يأتي كل فتره ليصلح بدلته ، يضيق جاكت البدله ، يطيل بنطلونها ثم يقصره ، يخترع حججاً ليقترب منها لعدة دقائق ، مخفياً عشقه لها
...
يقطع يوسف (عادل كرم) الشارع يومياً و هو يمارس عمله كشرطي مرور ، ثم يجلس ليستريح على مقهى مقابل لصالون التجميل ، يختلس النظر لليال من وراء زجاج المقهى هامساً لها بحكاياته اليوميه ، بينه و بينها الشارع و زجاج الفتارين ، يعشق هو الأخر ، و عشقه في السر أيضاً
...
تقف جمال (جيزال عواد) أمام عدسة كاميرا الكاستينج ، جمال امرأه في منتصف العمر و أم لولد و بنت صغيره ، تبحث عن فرصه ما ، تنفذ ما تأمرها به المصوره ، تنظر للكاميرا ثم تدير وجهها لليمين مره و لليسار مره ، تتحدث عن نوع من الصابون استعملته مؤخراً فجعل بشرتها أكثر نضاره ، تطلب منها المصوره أن تعيد قراءة الدعايه مره بعد مره ، و تنفذ جمال الأوامر ، في لحظه ما تدمع عيونها ، و تجري هاربه من أمام عدسه الكاميرا البارده التي لا تعي الحزن و لا تفهمه
...
الجكايات اليوميه لهؤلاء البشر ، ترسمها (نادين لبكي) في فيلمها سكر بنات

-3-
عن الفن

تصنع (نادين لبكي) فيلمها بحساسيه أنثويه طبيعيه مع مثل هذه النوعيه من الأفلام ، فيلم يحدث تأثيره اعتماداً على التفاصيل الصغيره و المشاعر الخاصه لشخصياته الدراميه
هنا (نادين لبكي) هي صانعة فيلمها بالمعنى الحرفي للكلمه ، فهي صاحبة الفكره ، و مشاركه أساسيه في كتابة السيناريو و مخرجته ، كما أدت دوراً أساسياً بالفيلم يكشف عن ممثله موهوبه بحق
كتبت نادين السيناريو -شاركها فيه جهاد حجيلي و رودني الحداد- برهافه حقيقيه ، نسيج رقيق من المشاعر ضفرتها مع الحياه الخاصه للنساء داخل صالون التجميل ، في إحتفاء واضح بالجمال اللبناني الفريد ، جمال الأنثى و جمال بيروت ، ست الدنيا كما تسميها نادين في لوحة الإهداء ، في ظل واقع سياسي و إجتماعي قاسي حقاً على ست الدنيا
لكن السيناريو لم يكتب برهافة حس فقط ، و إنما أيضاً بذكاء ، تأملوا مشهد حديث يوسف الشرطي الهامس لليال رغم أنها لا تسمعه ، تختار نادين الموقف الذي تكشف فيه عن سر بطلها العاشق بذكاء ، ليال تتحدث في التليفون و يوسف يحدثها من مكانه في المقهى كأنه هو الطرف الأخر في المكالمه ، و قطعات المونتاج المتنقله بين ليال في صالون التجميل و يوسف في المقهي ، تصل الحوار المقطوع بين الإثنين
الموسيقى التي كتبها خالد مزنر تزيد من إحساسنا بمشاعر الأبطال ، موسيقى تميل للكلاسيكيه و الهدوء ، بيانو يلعبه خالد مزنر بنفسه ، و أيقاعات تستحضر روح موسيقى التانجو في مشاهد البهجه ، خالد مزنر باختصار صنع سمفونيه موسيقيه تسبح في فضائها مشاهد الفيلم كسرب أسماك ،

استطاعت (نادين لبكي) أيضاً -في أولي تجاربها السينمائيه- أن تحقق أداءاً متفوقاً في توجيه الممثلين ، إذا وضعنا في الأعتبار أن معظمهم كان يقوم بتجربته التمثيليه الأولى ، مما يحتاج من المخرج للمزيد من الجهد في توجيههم و قيادتهم أثناء أداء المشهد ، في هذه النقطه تحديداً كانت نادين ناجحه جداً ، ربما استفادت من خبرتها في توجيه المطربين و المطربات أثناء عملها كمخرجة كليبات غنائيه لفتره طويله ، تتعامل معهم بوصفهم وجوهاً جديده في عالم التمثيل

أظن أيضاً أن عملها كمخرجة كليبات كان بمثابة فترة تجارب لعملها كمخرجه سينمائيه ، مما وسم تجربتها السينمائيه الأولى بنضج نادر في مثل هذه الحالات ، كانت (نادين لبكي) مخرجه كبيره بحق وهي ما زالت في بدايتها السينمائيه

-4-

كراميل كفيلم لبناني

كلنا يعرف أن لبنان عانت من حرباً أهليه إستمرت لـخمسة عشرعاماً ، هذا خلق اتجاهاً في السينما اللبنانيه بشكل عام ، تشكل الحرب موضوعاً أساسياً في معظم الأفلام ، حتى فيلم غنائي راقص مرح مثل بوسطه كانت محاولات اللبنانين للتداوي من أثر الحرب تطل برأسها من بين أغاني الفيلم و رقصاته -الدبكه هي الدوا- ، ماذا يميز فيلم (سكر بنات) إذاً في هذا السياق

الفيلم يتجاهل الحديث عن هذا الموضوع تماماً ، تقول نادين في حوارها مع رويترز "بالنسبة لي كان شيئا طبيعيا الا اتحدث عن الحرب لانني اريد نسيان الحرب واريد ان تظهر صورة جديدة عن لبنان. لبنان ليس فقط أبنية تشتعل وأناس تبكي علي الطريق. عندما نقول للاجانب خصوصا لبنان او بيروت هذا اول امر يفكرون به ، بالنسبه لي لبنان أيضاً أشياء أخرى

نادين إذا صنعت فيلمها من هذه الأشياء الأخرى ، من قصص -كما تقول- سمعتها و استوحتها من أناس تعرفهم ، من أقاربها أو جاراتها ، من خبرات شخصيه بالأساس ، ربما تكون خبرة الحرب أكثر عموميه منها

بريشة فنان تشكيلي ، و مخيلة شاعر رومانسي ، صنعت نادين لبكي فيلمها ، فيلم بمذاق الكراميل و بهجة بيروت الحزينه

,,,

Sunday, April 06, 2008

Friday, April 04, 2008

عن الشوق

كل شوق يسكن باللقاء لا يعول عليه
,,,

تساؤل شبابي برئ


بيقولك ف الجنه فيه أنهار من اللبن ، و أنهار من العسل ، و أنهار من الخمر ، بس عايز اعرف هل فيه ف الجنه أوبشن إنك تدخن حشيش ؟

نقلاً عن الصديق مصطفى الصفتي - طالب بالهندسه

Sunday, March 23, 2008

تاريخ بناء الأسكندريه


كان مره فيه ولد صغير
بيلعب ع البحر ف مقدونيا
كل ما يبني بيت صغير
الموجه تيجي تهده ف ثانيه
اتغاظ النونو اللي اسمه اسكندر
عيط ، دور على حته تانيه
شال الجاروف و راح يدور
لقاه بناه أجمل مافي الدنيا
...
صلاح جاهين - للإستماع هنا
,,,

Tuesday, March 18, 2008

عمرو أديب .. أو كيف تصنع برنامجا تليفزيونيا فشيخا ؟



عمرو أديب ممثل بارع ، لكنه يميل للتعبير المسرحي عالي النبره في أدائه ، لم يستفيد من منجز التمثيل الحديث الخاص بهدوء الأداء و أختيار التعبير التمثيلي المناسب و المتناسق مع طبيعة الشخصيه الدراميه و هدف وجودها ، ممثل يفضل الكيتش ، بالنسبه لـعمرو أديب : مع الكيتش ذلك أفضل جداً
عمرو أديب يسعى لجذب الإهتمام ، هذا حقه و حقنا و حق أى مواطن مصري أو عربي أو أعجمي يسير في أى شارع من شوارع و حارات العالم ، منا من يهتف في مظاهرة و منا من يسير عاريا في الطريق العام و منا من يقدم برامج تليفزيونيه على قناه فضائيه ، من حقك أن يكون لديك رأي ما و أن تسعى لجذب الانتباه لرأيك هذا ، لكن ليس من حقك أو حقه -كسر حقه- أن تقفز في كرشي لكي أنصت إليك و أصدق على رأيك هذا ، عمرو أديب يقفز من شاشة التليفزيون ليحصل على إنتباهي و هذا ما لا أقبله
كمثال بسيط بساطة لعب الأطفال : في لقائه مع أسرة فيلم (حين ميسره) صرخ عمرو أديب و قفز في كرشي لكي يقنعني -كمشاهد- أن هذا الفيلم كان يجب وضعه تحت لافتة للكبار فقط ، لماذا يا عم عمرو؟ . لأن الفيلم يحتوي على مشاهد و ألفاظ خارجه لا يصح أن يسمعها من هم دون السن ، و أخذ يشدد على جملة (اتنين ستات نايمين مع بعض في سرير واحد و واحده منهم بالبشكير) ، الجمله شبيهه بمانشيت من مانشيتات الصحف ، هكذا صار محرماً علي -بأمر الأخ العزيز عمرو أديب- أن أسمع ألفاظاً خارجه و أنا جالس في قاعة السينما أسمعها بقية اليوم و أنا أسير في الشارع و أتلفظ بها و أنا مع أصدقائي في جلساتنا اليوميه المعتاده
ليه بس كدا يا عمور ؟ ، لماذا تنكر علي حقي في الإنصات لهذه الألفاظ ذات الطابع المغرق في الواقعيه ؟ ، لماذا لا تريدني أن أشاهد تلك المشاهد التي لا تعدو كونها مشاهد جنسيه تظهر بها هذه الأجساد العظيمه الجامده جداً ، ثم لماذا تزعجني هكذا بأدائك التمثيلي ذي الصبغه المسرحيه البضينه جدا جدا جدا
...
لمشاهدة اللقاء
1 - 2 - 3 - 4
,,,

Monday, March 17, 2008

دموع تناضل للخروج


ريبيكا تبكي
من فيلم (نطاق حر) لـ عاموس جيتاي

,,,

البهاء الطاهر


جائزة البوكر العربيه 2008
عن رواية واحة الغروب
,,,

Friday, March 14, 2008

لا وطن للعجائز في نقابة الصحفيين


No Country For Old Men
...
يعرض في نقابة الصحفيين
يوم الإثنين القادم - الساعه 6 مساءاً
,,,

Friday, February 22, 2008

المثقفه المصريه في علم التشريح


تقول المثقفه المصريه و هي تنفث -حلوه تنفث دي- دخان سيجارتها ، (حاجه تبضن ياخي) ، تنطقها بحنق بالغ و غيظ حقيقي ، بمعني أخر : ببضنه حقيقيه
لن تتماك نفسك من الضحك حينها ، الضحك المجلجل المرعب ، الضحك الذي يقود للتساؤلات الهامه ، كيف تم بضن هذه الفتاه ، هي تشريحياً -وكلنا نعلم هذا- لا تملك خصيه ، أي لا تملك بضان ، إذا فهي لا يحدث لها هذا فعلياً ، الموضوع عند النقطه هيقلب معاك جد ، لماذا قالت حاجه تبضن و ماقالتش حاجه تخنق ، هي تجلس على مقاهي وسط البلد دائماً ، تصف أشياءاً تراها أو تحلم بها بهيام غريب ، تدخن كثيراً و تقول شتائم قبيحه كثيراً ، إذا فهي مثقفه بإمتياز ، و لا ينكر هذا إلا جاحد ، و المثقفين يقولون حاجه تبضن و لا يقولون حاجه تخنق ، المثقفون المصريون يتم بضنهم مش خنقهم ، حتى و لو لم يكونوا مؤهلين -تشريحياً- لهذا ، يتم بضنهم ذكوراً و إناثاً ، فراده و جماعات
,,,

Sunday, February 17, 2008

M . J

The Way You Make Me Feel
,,,

Saturday, February 16, 2008

نبوءات الشيكولاته


قالب شيكولاته اشتريته لمحبوبك قبل قليل ، واكتشفت أن صلاحيته قد أوشكت جداً على الانتهاء ، مبروك : إنها نبوءات الشيكولاتة وتجليات الصلاحية ، فلتشكر البائع الملهَم على انتظارك كل هذا الوقت ، ولتنظر بعين من قد فهم الرسالة
...
نقلاً عن مدونة تجربه - نشرت في يونيو 2007
,,,

Friday, February 15, 2008

الله يا مولانا - ناس الغيوان المغربيه

حالي ما يخفاك يا الواحد ربي
,,,

و الله ما لينا غيره

بعد ليله كامله قضيتها في محاولة فهم ماهية موقع الفيس بوك
:
بلوووووجي حبيبي ، بلا فيس بوك بلا زفت
,,,

افشخ صديقك القديم


أولاً يجب أن نعترف أن الصداقه شئ مهم ، على أساس أننا نختار الصديق قبل الطريق و هكذا ، و نقر أننا يجب أن نحسن معاملة أصدقائنا جداً ، و لا نسئ لهم بالمره ، لكن .. ألا تتفقون معي أن في مثل هذه الأيام الممله التي نحياها ، فإن خسارة صديق و التضحيه به تصبح شيئاً مسلياً جداً
جرب ، أمسك أحد اصدقائك و ابضنه ، يجب أولاً أن يكون صديق عزيز ، استمر في بضنه لمده معينه ، ممكن كمان تسيحله في حاجه أو حاجتين ، بما أنك صديقه فبالتأكيد انت تعرف عنه اسرار كثيره ، وأكيد بعضها مشين ، كويس ، ألقيها في مجرى النهر اللي انت متأكد إن أخره عنده هو ، أصدقاء مشتركون مثلاً ، و يا سلام لو قلت الأسرار المشينه دي للبنت بتاعته ، أما إذا لم يكن هذا متاحاً ، فأنت يا عزيزي تملك الشبكه المعلوماتيه الدوليه ، سيح له عليها يا معلم
هل فعلت هذا ؟ ، إذن قل لي ، هل تشعر بتلك الإثاره غير المحدوده التي أجتاحتك ؟ ، الإبتسامه الساخره المتشفيه التي ارتسمت على شفتيك و أنت ترى وجهه -أو وجهها- غارقاً في الدموع ، أعجبتك اللعبه صحيح ، أحببت الطرطره على أصدقائك من مكان شاهق -مثلما فعل نعيم و مثلما يفعل أحمد صديقي- و أدمنتها ، أحببت أكل لحم أخيك ميتاً ، إذا يا عزيزي فقد أنضممت إلى جماعتنا المجيده ، جماعة فشخ الأصدقاء
,,,

Thursday, February 14, 2008

فريد و ساميه


مطرب بجلباب بلدي و عصا ، و راقصه تطير محلقه في أرجاء المسرح ، عشقي الأجمل و الأكثر مرحاً و خفه ، فراشتي الجميله ساميه جمال ، برغم أنها تركتني من أجل عيون رشدي أباظه ، إلا أنني لا أملك لعشقها نسياناً ، ترقص على صوت و أنغام فريد الأطرش ، أميرنا القادم من جبل الدروز بجنوب سوريا ، كلمحه من ماض بعيد
,,,

صديقي الباكي


صديقي اللدود أحمد لا يعترف بأشياء كثيره ، لا يعترف مثلاً بشعر العاميه ، و يقول أنه يستطيع أن يكتب هذا الهراء أحسن من أى شاعر عاميه ابن وسخه ، بدءاً ببيرم التونسي ، مروراً بصلاح جاهين و فؤاد حداد ، و انتهاءاً بسيد حجاب ، لا يعترف أيضاً بقصيدة النثر، يراها -هى الأخرى- حاجه خرا ، الحاجات اللي بيتبضن منها أحمد كثيره جداً ، حاجات أكثر من قدراتي المحدوده على الإحصاء ، أحمد أيضاً يؤمن أنه من الممل أن يفعل ما يمكنه أن يفعله ، أحمد يريد أشياء لا يستطيع أحد أن يفعلها ... ليفعلها
و إني و إن كنت الأخير زمانه
لآت بما لم تستطعه الأوائلُ
أحمد يحب التريقه جداً ، السخريه من كل خلق الله و في نفس واحد ، يريد أحمد الطرطره على كل الناس كما فعل الطفل نعيم في فيلم (بحب السيما) ، عندما يدخل نقاشاً ما على الفيس بوك مثلاً ، فإن ما يفعله أحمد هو السخريه من كل رأي يرد في هذا النقاش ، يخترع أحمد الأفيه و ينمقه ، يحُميه و يفرق له شَعره من النص و يُلبسه ثياباً فاخره ثم يكتبه بسرعه رهيبه تخلف بعض الأخطاء الإملائيه في الرد ، اذاً أحمد ساخر كبير ، ساخر يحمل قدراً لا يستهان به من الشراسه و الساديه ، ساخر يطبع كفه الملوثه بالدماء على أقفية معظم مستخدمي موقع الفيس بوك
...
أرجوكم ، أفيدوني بنصائحكم ، كيف أستطيع التعامل مع هذا المخلوق الدموي الشرس ، كيف يمكنني ترويضه و اقناعه بأن الامور لا تؤخذ بهذه الحده ، أن هناك منطقاً أخر للكلام و المناقشه ربما يكون أجمل و أكثر قيمه ، أن النقاش مع صاحب الرأى الذي لا يعجبه أفضل كثيراً من خزوقته ، كيف يمكن إعادة البراءه إلى هذا القلب الميت ، ثم أخيراً : كيف أقنعه بشعر العاميه ، و قصيدة النثر ، و فرادة نص محمد عفيفي مطر

أرجو الإفاده
ــــــ
ملحوظه : تم تجهيل التدوينه بعد كتابتها بساعات بناءاً على طلب صديقي أحمد ذاته
,,,

Wednesday, February 13, 2008

على هامش الإحتفال بعيد الحب


حظرت هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالمملكه السعوديه بيع الورود الحمراء في يوم عيد الحب ، كما حذرت العاملين بمتاجر الهدايا في الرياض من عرض السلع والهدايا ذات اللون الأحمر القرمزي بما في ذلك ورق تغليف الهدايا ، حيث ترى السلطات السعوديه أن الأحتفال بعيد الحب ليس إسلامياً ، كما أنه يشجع على إقامة علاقات غير شرعيه بين الرجال و النساء خارج إطار الزواج ، مما أدى لإرتفاع أسعار الورود الحمراء في السوق السوداء إلى أضعاف سعرها الأصلي
...

منعت السلطات الإسرائيليه المزارعين الفلسطينين الذين يقومون بزراعة الزهور الحمراء من تصدير بضاعتهم الرائجه هذه الأيام لخارج البلاد
...

قامت الصين بتصدير ما يعادل قيمته مليار دولار من الزهور الحمراء و الهدايا للإستهلاك في يوم واحد هو 14 فبراير (عيد الحب) ، والذي يتم الإحتفال به على مستوى العالم
...

اقتباس أخير من على باب حمام الرجال بكلية الأداب جامعة عين شمس
Happy Fuckin Valentine's day . I'll Fuck u for ever
,,,

Tuesday, February 12, 2008

يوتوبيا أحمد خالد توفيق


في يوتوبيا يتوارى الموت خلف الأسلاك الشائكه ، فلا يصير إلا لعبه يحلم بها المراهقون

في روايته الجديده (يوتوبيا) يطرح أحمد خالد توفيق عالماً سوداوياً يدعي أنه عالماً متخيلاً ، غير أنه يمكننا أن نكتشف بسهوله أنه ليس كذلك ، عبر صوتين أساسيين يرمز لهما بالصفات لا الأسماء ، (الصياد) و (الفريسه) ، مقسماً روايته إلى 5 أقسام ، يهيمن صوت الصياد -القادم من يوتوبيا ليخوض تجربة صيد البشر في أرض الأغيار- على 3 أقسام ، بينما يهيمن صوت الفريسه على القسمين الباقيين ، و يقومان بالحكي في تبادلية أداء مثيره و ساحره

من السطر الأول يعرف أحمد خالد توفيق كيف يسيطر على عقل قارئه و يجذبه لمتابعة القراءه حتى السطر الأخير ، ففي أيقاع لاهث و سريع تتميز به كتابات البوب آرت عموماً ، و يصنعه أحمد خالد توفيق ببراعه خاصه ، يسرد لنا تفاصيل المغامرة التي يقوم الشاب اليوتوبي العابث و رفيقته لأصطياد أحد الأغيار و العودة به للتسليه به و قتله في طقس أحتفالي يتم فيه تدشين الرجال في يوتوبيا ، لينسج عالمين مختلفين تماماً و متضادين في كل شئ

مستعمرة يوتوبيا التي بناها الأغنياء و الحكام -أو الأغنياء الحكام- في الساحل الشمالي -هل يمكننا تسميتها بأسم مختلف يبدأ بالميم و ينتهي بالألف- ليعزلوا فيها أنفسهم بعيداً عن الأغيار -الفقراء الهمج- الذين يحيون خارجها ، و عالم أرض الأغيار الغارقه في الفقر و الجهل و المرض ، بسكانه الذين فقدوا آدميتهم من زمن طويل بسبب الجوع ، فأكلوا الكلاب و باعوا نسائهم و استحلوا لحم الميته

يتم كشف اليوتوبي الصياد و فتاته ، فيقوم جابر -مثقف مأزوم من قوم الأغيار- بإنقاذهم من الأيدي الجائعه لقومه ، و يصمم على إخراجهم من الحفره المظلمه التي أوقعوا أنفسهم فيها ، و نكتشف ملامح العالم السفلي للأغيار مع معيشة اليوتوبي و فتاته ، الذين يرضخون لـجابر رغم إحتقارهم له و لقومه بسبب خوفهم من الموت على يد هؤلاء الجوعى ، حتى تنتهي الروايه بنجاتهم من الموت ، و مقتل جابر على يد اليوتوبي الثري ، ثم اشتعال الثوره في صفوف الأغيار
...

تكمن أهمية مشروع أحمد خالد توفيق الأدبي في أنه خطوة تطور طبيعيه في كتابات البوب آرت باتجاه الأعتراف بها كنوع أدبي خاص له قيمته و احترامه ، أذكر أنني قلت مره لصديق أن قراءة المثقفين لهذا النوع من الأدب الشعبي أشبه بممارسة العاده السرية ، الكل يمارسها لكن من يعترفون بهذا قله ، قله من النخبه المثقفه تعترف بهذا النوع الأدبي الشائع و الجميل في الواقع ، ربما منهم الروائي صنع الله ابراهيم كمثال ، لكنهم قله تكاد تكون معدومه

يحافظ هنا أحمد خالد توفيق على الكتابه المتدفقه و الإيقاع اللاهث و اللغه السهله -أو التي تبدو كذلك- كسمات أساسيه في الأدب الشعبي ، ليستصلح بها أرضاً جديده لم تكن مطروقه كثيراً في كتابات هذا النوع الأدبي ، ليقترب كثيراً جداً من أدب النخبه

أحمد خالد توفيق -بهذا- إذن هو كاتب مهم ، يطرح مشروعاً أدبياً هام و متفرد ، أرجو أن ينتبه له النقاد و المثقفين ، فأدب البوب آرت يعاني من التجاهل النقدي المتعمد رغم قيمته الكبيره و تلبيته لحاجة شريحه كبيره من القراء
ــــــــــ
الروايه صادره عن دار ميريت - تصميم الغلاف لـ أحمد اللباد
,,,

طائر عفيفي مطر المحلق


كان قلبي معلقاً بين مخالب طائر جارح محموم بالسياحات في الأعالي ، علٌوه فزعٌ و رعب ، و انطلاقاته كارثة ُ احتمالات ، و مناوشاته لعبٌ فوضوي بين الأمل و الموت ، و كلما حط ليستريح نفرته الدهشة بزياراتها المباغتة ، و انفتحت مسالكُ الأفق أمام المعرفه المره و الغربه الفسيحه

محمد عفيفي مطر - من كتابه (أوائل زيارات الدهشة) - هيئة الكتاب
,,,

Saturday, February 09, 2008

يوم الرحيل الأعظم



رحل عن عالمنا بالأمس الناقد رجاء النقاش و تبعه بساعات معدوده الصحفي مجدي مهنا ، حاولوا تخيل هذا العالم دون هذان الرجلان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المدونة محتجبه لـ 3 أيام
,,,

Friday, February 08, 2008

I'm Not Going To Think About Her

لا يا راجل ، يا كداااااب

,,,

Thursday, February 07, 2008

مصر / كوت ديفوار

حسن شحاته زعيم العصابه
الحكم كان شرموط ؟ ، لعب كوت ديفوار كان لعب وسخ إبن كلب ؟ ، مش مشكله ، ف الأخر لعبنا ماتش حلو أوي و شيلناهم 4 ، من موقعي هذا أحب أقول : رجاله يا رجاله-جمله فقيره لكن معلش- لعبتوا كويس ، نفذتوا الخطه تمام ، إن شاء الله الماتش الجاي هيبقى زي ماتش إمبارح ، و هنوريكي يا كاميرون

رساله إلى اللاعب الأوفواري الذي تعرت مؤخرته بالأمس ، عمرو زكي لم يكن يقصد شيئاً بطالاً من جذبه للشورت الخاص بك ، هو -فقط-كان يحاول أن يجد قشه تنقذه من الغرق في أرض الملعب الخضراء فلم يجد سوى التشبث بشورتك الغالي ، مره أخرى متأسفين
,,,